أسود....... اليأس
ساعة العصارى ما أحلاها، إنها ساعة للحالمين المتأملين، لهم فقط وحصريًا! ولتجرب ما أقول، اصحب كوب كبير من القهوة السوداء السادة لشرفتك الصغيرة فى منزلك الصغير واستند بكوعك المشقق على السور واستطلع النظر في السماء الرحبة، لن يطول انتظارك كثيرًا ستؤنسك سحابة سوداء تسير فى تؤدة، وكأنها انعكاس لكل لون أبيض أرضى! الكون يسخر منا جميعًا.
استطلع مستقبلك، فكل الحالمين يمتلكوا عينا زرقاء اليمامة، هل هو أسود من عيناك والسحابة؟! حسنًا لا تبالى، دعنا فى الحاضر، فمن نحن لكي نحلم بمستقبل أو نستطلعه، لقد اعتدنا على فقأ عينا زرقاء اليمامة!
حسنًا، دعنا فى الحاضر، قل لى هل القهوة جيدة؟ أم مخلوطة بفول محروق وأشياء لاتدرى كنهها؟! تبًا لك ألاتصمت أبدًا!
لتطب نفسك، ألا تجد أن هذا الجو الشاعرى لن يكتمل إلا ببجامتك السوداء؟! تبًا لك، سأنسف عقلك هذا بزلطة! قل لى أليست الزلطة سوداء؟!
ألم تناوشك نفسك أبدًا أن تستسلم وتجلس على قارعة الطريق على الأسفلت -يالله إنه أسود- ببجامتك السوداء فى ليلة حالكة السواد -نصيحة لاتُغضب مرتدى الزى الأسود- لامباليًا لكل من يريد دمارك وسفك دماءك وأكلك حيًا!
قل لى لم لا تلبس بجامتك السوداء وتجلس فى بيتك عمرًا مديدًا -قصر الله فى عمرك- حدادًا على ما تبقى منك، وياليته ما بقى، والبقية فى حياتك!